أجدع صحاب

welcome

agda3 as7ab
www.mobobo.yoo7.com
أجدع صحاب

welcome

agda3 as7ab
www.mobobo.yoo7.com
أجدع صحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجدع صحاب


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إلى هُنا تنتهي حكايتُنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهندس
عضو شغال
عضو شغال
المهندس


ذكر القوس عدد المساهمات : 480

تاريخ التسجيل : 18/03/2010
العمر : 34
العمل/الترفيه (الهوايات) : المذاكرة

إلى هُنا تنتهي حكايتُنا Empty
مُساهمةموضوع: إلى هُنا تنتهي حكايتُنا   إلى هُنا تنتهي حكايتُنا Icon_minitimeالجمعة مارس 26, 2010 2:27 pm

تُرىَ أينَ أنتَ الآنَ يا غفوةَ العُمرْ ؟
أفي صفاءٍ أنتَ أم في كدَرْ ؟
أفي ليلٍ طويلٍ مِثلما كُنتَ ؟
أفي حزنٍ عميقٍ
وشدةٍ ..وضيق ٍ..وشجنْ ؟
أم دارَ الزمانُ دورَتَهُ
واستدارَ بوجههِ أخيراً
وأعطاكَ لساناً ويداً
وأهداكَ عُمراً وقلباً
وحريَّة.. وصوتاً
وطريقاً.. وسَكنْ
أمْ هوَ عليكَ كما كانَ دوماً
وأنتَ كما أنتَ.. بلا مأوى
غريبٌ رغمَ الزحامِ حولكَ
قدماكَ بلا طريقٍ
ومنفاكَ في بيتكَ
وبيتُكَ في قلبِ الوطنْ
ثوبُكَ الأبيضُ...
هلْ مازلتَ تلبَسُهُ؟
ووجهُكَ الضحوكُ رغمَ عبوثِهِ!
وعيناكَ كالنهرِ حينَ يشيخُ
فهو يسري في انكسارٍ
في حنينٍ
في يأسٍ ..في وهَنْ
تمضي بنا الحياةُ يا صديقي كي نرىَ
أنَّ الأشياءَ كلَّّها تُباعُ وتُشترىَ
إلا عمرَ الحُرِّ مثلكَ..
فهو الوحيدُ الباقي..
أبدَ الدهرِ
– رغمَ المزادِ العلني!- بلا ثمنْ
لمْ تُعطِكَ الحياةُ يا صديقي قيمةً
فأرحامُ عَصركَ أضحتْ عقيمةً
أنتَ الذي...
أعطىَ قيمةَ الحياةِ الجميلةِ الجريئةِ
- رغمَ الغيابِ- لعُمرِ الزمنْ
أنتَ الذي بَرهنَ أنَّ الوجودَ فى دَوْرتهِ
لا تتساوىَ فيهِ يدٌ تحملُ زهرةً
وأخرى تُخفِي سكيناً
لا تتساوىَ يدُ القتيلِ المدفُونِ
ويدُ القاتلِ الآثمِ الذي دَفنْ
قاتلوكَ اليومَ يشربون نخبَ إذلالكَ
ومن جثتكَ سيفوحُ المسكُ والعنبرُ غدا
ومن قلوب قاتليكَ
تتفشى رائحةُ العفنْ
ليتني ما قابلتُكَ فى الحياةِ يوماً
فذكرياتي الجميلةُ معكَ
كحُلمٍ أضحىَ سراباً
وثوْبِ عُرْسٍ
أمسىَ في العينينِ - بعد الفرح- كفنْ
تُرى هلْ ستصلُكَ هذي الكلماتُ يوماً ؟
في أي أرضٍ أنتَ فيها
على أي حالٍ..
في أي سجنٍ..
في أي زنزانةٍ..
أو في أي زمنْ ؟!
***
لا تسألْ الأرضَ عن جُوعِكَ
ولا تسألْ النيلَ عن عطشِكَ
واسألْ قضبانَكَ العنيدةَ
عن كرامةِ الإنسانِ للإنسانِ
فالأرضُ تبتلِعُ زرعَها ضيقاً وحُزناً
والنيلُ يأبىَ أن يكونَ قوّادًا
فيضنُّ بمائهِ العذبِ
ويكفرُ بالعالم والشُطآنِ
إنْ سألوكَ ما تهمتُكَ ؟
فقلْ لهم: سامِحوني...
فتهمتي خطيرةٌ جداً
إني كنتُ أتلو- خِلسةً-
بعضَ آياتِ سورةِ (الرحمنِ)!
قلْ لهم: إنَّها سورةٌ مدنيّةٌ
وآياتُها ثمانٍ وسبعُونَ
ولمْ يأتِ فيها ذِكرُ العَسْكرِ
أو وَحشَةُ السجونِ..
أو ملامحُ وجهِ السجَّانِ
قلْ لهم: إنِّي حينَ هَمَمْتُ بالقراءةِ
صرخَ الشيطانُ وفرَّ مِنِّي
فهلْ أنتم - يا دامَ عزُّكم - شياطينٌ..
أم من أتباعِ الشيطانِ؟!
قلْ لهم: ماذا يبقىَ من فِتاتِ العُمرِ
حينَ يعتادُ الذلُّ على الذليلِ
حينَ يعتادُ العذابُ على الفقيرِ
وحينَ يعتادُ الهوانُ على الهوانِ
ولتشربْ مَعيْنَ دموعِ حُزنِكَ صامتاً
فما كانَ حزنُكَ يا صديقي إلا
جُزءًا أخيراً من بقايا بقايا الأحزانِ
أنتَ ما عِشتَ من هذي الحياةِ يوماً
إذا قالو: إنَّ عمرَ الحياةِ...
سعادةُ أيامهِ مِقياسٌ لعمرِ الزمانِ
فجزاءٌ من اللهِ أوفىَ هُناكَ
أمَّا جزاءُ السجَّانِ الذي أردَاكَ..
فشتّان بينهُما..
أيَّما شتّانِ
***
سنواتُ العُمر يا صديقي
تطحنُ الأحلامَ في أعماقِ ضمائِرِنا
كما تطحنُ الرحىَ حبَّاتِ البُقلْ
وتمضي أقدامُ السُفهاءِ فوقَ رؤسِنا
لا تسمعُ أصواتِ صُراخِنا
تُسرِعُ الخُطىَ
بلا حياءٍ منها..
بلا ضميرٍ..بلا خجلْ
فزمانُكَ زمنُ المهانةِ
ما قلتَ سِوىَ (اللهُ أكبرُ)
فاسألْ عن زمانِكَ
وعن المهانةِ في زمانِكَ لا تسلْ
احدىَ عشرَ عاماً خلفَ القُضبانِ
في تهُمةِ (اللهُ أكبرُ) ؟!
يا هذي الحياةُ ..كمْ أنتِ رخيصة ٌ
يا هذا السجينُ في لا تُهمةٍ
يا ذاكَ النَجمُ الذي
كفرَ بالمدارِ وبالعالمِ..وأفلْ
ما زالَ قلبُكَ يتكسَّرُ خلفَ قضبانهِ؟
وفي عينيكَ الجسورتينْ..
يتوالدُ كلَّ صباحٍ
من جُثةِ اليأسِ المُنتحِر جبروتُ الأملْ ؟!
الأملُ واليأسْ
كانا عِندنا بالأمسْ
اليومَ..ظلَّ الأملُ حيّاً بيننا
واليأسُ عن بيتِنا يا صديقي قدْ رحَلْ
سنواتُ العمرِ يا صديقي
تفتَرِشُ الزُجاجَ المكسورَ لقدميْكَ
وأنتَ الضاحكُ الحافي
الذي ما عرِفَ شكلَ اليأسِ
ولا ذاقَ يوماً طعمَ الكللْ
سنواتُ العُمر يا صديقي..
هي التي جمَعَتنا فجأةً
هى التي فرَّقَتنا خِلسةً
فانظرْ إلى الدهرِ
وما بسنينِ العُمرِ قدْ فعلْ
فإلى هُنا تنتهي بيننا حكايتُنا
ويُسدلُ السِّتارُ على فصولِ مسرحيتِنا
وكما كُنتَ دوماً
فى دورِ البطولةِ ..لمْ تزلْ
فإذا كُنتَ قد فارقتَ سفينةَ العمرِ
وتركتَ الأرضَ بعدكَ ثكلىَ
فخيرُ القصدِ منكَ
قد برَّرَ في عيني سوءَ العملْ
فكنْ لنا عندَ اللهِ حُجةً لظلِّ عرشهِ
فكلانا جادَ لأخيهِ في اللهِ بحبهِ
كلانا جادَ بالحبِّ في اللهِ وما بخلْ
وإذا كُنتَ على قيْدِ الحياةِ ..
فقد نلتقي
قد نلتقي...
فما زالَ فى حياتي - إلى لُقياكَ- قيْدُ الأملْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إلى هُنا تنتهي حكايتُنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أجدع صحاب :: المنتدى الادبى :: قسم للشعر والخواطر والنثر-
انتقل الى: